اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
shape
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
173957 مشاهدة print word pdf
line-top
كتب ورد فيها الكثير من آثار بني إسرائيل

...............................................................................


نعرف أن الآثار والأحاديث التي تروى مثلا في هذا الكتاب وفي غيره يرجع فيها إلى الأسانيد ويعتمد صحتها أو ضعفها بالأسانيد؛ وذلك لأن المؤلفين يعتمدون على الإسناد فيذكرونه أمام القارئ، والقارئ يحكم عليه بموجب الأسانيد من صحة أو ضعف، ثم نعرف أيضًا أن الكثير منها موقوف. أي أنه تفاسير لبعض الآيات أو استنباط أو ذكر قصص، وإذا كان من كلام الصحابة فيحمل على أنهم فهموه من القرآن أو من السنة أو أنهم تلقوا ما يدل عليه من نبيهم صلى الله عليه وسلم، فإذا كان صحيحا فإنه يعتمد وإلا إذا كان من كتب بني إسرائيل فإنها لا تصدق ولا تكذب. يروى كثير من هذه القصص في كتب التفسير عن كعب الأحبار وعن وهب بن منبه وهما يأخذان من كتب أهل الكتاب، ولا شك أن تلك الكتب فيها ما هو صحيح وما هو مكذوب، ولا يتهم الناقل الذي هو كعب أو وهب بأنه ابتدعها ولكن نحسن الظن بتلك الكتب التي ينقل منها ويحسن به الظن أولئك التلاميذ الذين ينقلون عنه.
فهذه الآثار مذكورة في هذا الكتاب، وكذلك في كتاب الحلية لأبي نعيم وفي كتاب الزهد للإمام أحمد وفي كتب التفسير كتفسير ابن جرير وتفسير ابن أبي حاتم وتفسير البغوي يروونها بالأسانيد، ولا شك أنهم عملوا بها؛ لأنهم وثقوا بمن رووها عنه، وأكثرها إنما هي قصص تدل هذه القصص ونحوها على أن الله تعالى أطلع أنبياءه ورسله على بعض الأمور الغيبية، وأن تلك الأمور الغيبية تدل على عظمة الخالق وعلى ما يستحقه على عباده وعلى ما يستحقه من العبادة والتعظيم والإجلال والتنزيه عما لا يليق به، فإن هذا هو الذي يجب على المؤمن الذي عرف دلالة هذه النصوص، سواء أخذها من القرآن أو من الأحاديث الصحيحة أو من آثار الصحابة وتفاسيرهم للآيات أو من آثار منقولة بالأسانيد عن السلف إذا صح إليهم السند.

line-bottom